اعراض فتق الحجاب الحاجز وكيفية علاجه

هل تعاني اعراض فتق الحجاب الحاجز منذ فترة وتمتنع زيارة الطبيب خشية أن يُشير إلى ضرورة خضوعك لتدخل جراحي؟ هل تتساءل عن الأسباب التي عرضتك إلى الإصابة بفتق الحجاب الحاجز من الأساس؟

 في هذا المقال حتمًا تجد إجابة عن جميع تساؤلاتك بخصوص اعراض فتق الحجاب الحاجز وأسبابه وأساليب العلاج، لهذا ننصحك المتابعة باهتمام.

    ما هو فتق الحجاب الحاجز؟ وما هي أنواعه؟

    يقع الحجاب الحاجز بين القفص الصدري وتجويف البطن، ويحدث فتق الحجاب الحاجز عندما يندفع الجزء العلوي من المعدة للأعلى إلى منطقة الصدر بسبب وجود ضعف أو عيب خلقي في عضلاته.

    يعاني المُصابون اعراض فتق الحجاب الحاجز فترات طويلة، وهي تختلف من مريض لآخر حسب نوع الفتق، إذ يوجد نوعان شهيران لفتق الحجاب الحاجز وهما:

    • الفتق المنزلق، ويشخص به المريض عندما تنزلق المعدة والمريء إلى داخل التجويف الصدري ثم يعودان مرة أخرى إلى مكانهما الطبيعي، وعادة يكون هذا الفتق صغيرًا في الحجم وهو من أكثر أنواع الفتق شيوعًا.
    • الفتق الثابت، نادرًا ما يصاب المرضى بالفتق من النوع الثابت، وينتج عن انزلاق جزء من المعدة عبر الحجاب الحاجز إلى التجويف الصدري ولا يعود إلى مكانه مرة أخرى، وعلى ندرته إلا أنه يعد أكثر أنواع الفتق خطورة؛ فقد يمنع تدفق الدم للمعدة ويتسبب في موت خلاياها.

    وقد تفسر هذه المعلومات التي ذكرناها اختلاف اعراض فتق الحجاب الحاجز بين مريض وآخر.

    تعرف على: فتق الحجاب الحاجز

    ما هي اعراض فتق الحجاب الحاجز؟

    تختلف اعراض فتق الحجاب الحاجز من مريض لآخر تبعًا لنوع الفتق، فمعظم المصابين بالفتق من النوع المنزلق لا يشعرون بأي أعراض في البداية، ولا يكتشفون إصابتهم بهذا المريض إلا عند زيادة حدة الفتق، التي تظهر أعراضه حينئذ متمثلة في:

    • حرقة المعدة التي تمتد إلى الصدر، خاصةً بعد تناول الطعام.
    • ألم متكرر في الصدر يشبه آلام الذبحة الصدرية.
    • الشعور بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام مع الإحساس بآلام في المعدة.
    • الثقل وعسر الهضم.
    • كثرة التجشؤ.
    • ارتداد الطعام مع الحمض مرة أخرى إلى المريء والحلق.
    • التهاب الحلق وبحة الصوت نتيجة كي حمض المعدة للأحبال الصوتية.

    أما عن الفتق الثابت فمعظم الأعراض الناتجة عنه تكون نابعة من الفتق نفسه وضغطه على أجزاء من المعدة أو المريء، لعل أبرزها:

    • الغثيان والرغبة في القيء.
    • ضيق التنفس بسبب ضغط المعدة على الرئتين.
    • ألم شديد في الجزء العلوي من البطن.
    • ألم في الصدر والبطن عند الانحناء أو السعال.

    هل تظهر أعراض الفتق في الحجاب الحاجز بنفس الشدة لدى جميع المرضى؟

    استنادًا لما ذكرناه سابقًا نجد أن أعراض الفتق في الحجاب الحاجز لا تظهر بنفس الشدة لدى جميع المرضى بل تختلف باختلاف نوع الفتق وحجمه والمرحلة التي اكتُشف فيها ومدى تضرر المعدة والمريء.

    وقد تزيد فرص الإصابة بفتق الحجاب الحاجز لدى فئات معينة من المرضى، منهم:

    • السيدات بعد تجارب متكررة من الحمل والولادة.
    • مرضى الإمساك المزمن.
    • مُصابو السمنة المفرطة.
    • مرضى الجهاز التنفسي ممن يعانون السعال المزمن.
    • الرياضيون خاصة ممارسي الرياضات العنيفة ورفع الأثقال.

    لهذا يستدعي تشخيص اعراض فتق الحجاب الحاجز ووضع الخطة العلاجية المناسبة لكل مريض خبرة ومهارة فائقة من الطبيب المختص، وذلك لأن التشخيص يعتمد على دراسة كافة جوانب حياة المريض وتاريخه المرضى وإخضاعه لبعض الفحوصات بناءً على ذلك.

    فحوصات تشخيص فتق الحجاب الحاجز

    تشمل أهم الفحوصات لتشخيص فتق الحجاب الحاجز ما يلي:

    • اختبار درجة الحموضة في المريء والذي يكشف عن ارتجاع من المعدة إلى المريء.
    • الأشعة السينية على الصدر التي تكشف بسهولة عن حالة المريء.
    • قياس حركية المريء وهو فحص يجرب باستخدام الأشعة السينية لتصوير حركة المريء في أثناء بلع الطعام.
    • منظار المعدة وهو يبث صورة حية من داخل المريء والمعدة ويكشف بدقة فتق الحجاب الحاجز.

    وغالبًا ما يرغب المرضى في التهرب من العلاج فور تشخيصهم بفتق الحجاب الحاجز؛ ظنًا منهم أن الجراحة هي الخيار الوحيد المتاح أمامه.

    هل الجراحة هي الحل الوحيد لفتق الحجاب الحاجز؟

    لا شك أن الجراحة هي الحل الجذري والنهائي لمشكلة فتق الحجاب الحاجز، ولكنها لا تعد الخيار العلاجي الأول لتلك المشكلة، فبعض المرضى لا يعانون أعراضًا ملحوظة بسبب صغر حجم الفتق، وفي هذه الحالة قد لا يحتاجون إلى العلاج من الأساس، ويكتفي الطبيب بإعلامهم بمواعيد المتابعة الدورية المخصصة لحالتهم.

    أما عن الشق الآخر من المرضى الذين يعانون أعراضًا مزعجة ولا تستجيب حالتهم للعلاج الدوائي المتمثل في مضادات الحموضة وغيرها، عادة يكون التدخل الجراحي لإصلاح الفتق هو الحل المثالي.

    وفي النهاية نود أن نطمئنك عزيزي القارئ أن عملية إصلاح فتق الحجاب الحاجز لا تستدعي هذا القلق، فهي إجراء جراحي بسيط يُجرى بواسطة المنظار الجراحي ويحقق أعلى نسب شفاء من هذا المرض وآلامه المزعجة، وذلك بشرط الخضوع إلى الجراحة على يد طبيب متمرس في استخدام المنظار الجراحي، ولعل أشهر مثال على ذلك الدكتور خالد الزهراني فهو يتمتع بخبرة سنوات طويلة بمستشفيات المملكة العربية السعودية في جراحات الجهاز الهضمي باستخدام المنظار الجراحي.

    للحجز والاستفسار عن مواعيد الدكتور خالد الزهراني -استشاري جراحة السمنة والمناظير- تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني أو عبر الواتساب.