هل يمكن الحمل بعد التكميم مباشرة؟ أم يجب الانتظار لفترة؟

من أكثر الأمور التي تثير فضول السيدات عن مضاعفات عملية تكميم المعدة هي القيود التي تُفرض على الحمل بعد الجراحة، ومدى تأثير هذه الجراحة في صحة الجنين ومراحل نموه.

لذلك قررنا أن نتناول كافة الحقائق المتعلقة بموضوع الحمل بعد التكميم من خلال فقرات هذا المقال.

    تكميم المعدة والحمل، من أين تتولد العقدة؟

    تُعد عملية تكميم المعدة أحد أشهر حلول السمنة نجاحًا، فقد منحت عديدًا من المرضى فرصة جديدة لحياة أفضل دون السمنة ومضاعفاتها، ولعل أكثر الفئات المستفيدة من هذه العملية السيدات اللاتي عانين تأخر الإنجاب بسبب زيادة الوزن ومتلازمة تكيس المبايض.

    فمن خلال خضوعهن لعملية التكميم وخسارة الوزن استعدن التوازن الهرموني في أجسامهن، بالتالي زادت فرص الحمل وثباته لديهن.

    ولم تقتصر مزايا تكميم المعدة على ذلك فقط، بل نجحت في منح السيدات تجارب حمل أكثر أمانًا خالية من مضاعفات الحمل التي تنجم عن السمنة -مثل سكر الحمل وتسمم الحمل والولادة المتعسر-، كذلك زادت فرص الولادة الطبيعية لديهن.

    ورغم هذه المميزات العديدة المتعلقة بعملية التكميم والحمل، توجد بعض القيود على الحمل بعد التكميم.

    تعرفي على: خطوات ‏التحضير لعملية التكميم

    ما هي القيود المتعلقة بحدوث الحمل بعد التكميم؟

    لا ينصح جراحو السمنة السيدات بالحمل بعد تكميم المعدة مباشرة، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أهمها:

    • عدم تمكن الأم من الحصول على التغذية السليمة خلال الشهور الأولى بعد العملية وقد يؤثر ذلك في صحة الجنين ويجعل شهور الحمل الأولى أكثر إجهادًا لها، لهذا يفضل عدم الحمل بعد التكميم بشهر أو شهرين حتى.
    • فشل رحلة خسارة الوزن بواسطة عملية التكميم، إذ يتسبب الحمل بطبيعته في زيادة الوزن وهو ما يتعارض مع الغرض من عملية التكميم، بالتالي تكون قد تكبدت الزوجة أعباءً نفسية ومادية دون نتائج تُذكر.

    لهذا وجب علينا التنويه أنه يجب مراجعة جراح السمنة قبل أخذ أي قرار متعلق بتخطيط الحمل بعد التكميم.

    ما هو التوقيت المناسب لحدوث الحمل بعد التكميم؟

    تعددت آراء جراحيّ السمنة بشأن التوقيت المناسب لحدوث الحمل بعد التكميم، واستقروا على الرأيين التاليين:

    الرأي الأول

    يُرجح بعض الأطباء الانتظار مدة تتراوح من 3-6 شهور بعد التكميم من أجل التخطيط للحمل، وذلك لأنه خلال هذه الفترة يتسنى للجسم استعادة عافيته بعد العملية، وتكون الأم قد تكيفت على حجم المعدة الجديد وما تحتاجه من عناصر غذائية وتخلصت تمامًا من جميع الأعراض المزعجة التالية للجراحة.

    إضافة إلى ذلك تُعد هذه الفترة كافية لالتئام المعدة بعد قصها، بالتالي يقل خطر الإصابة بالتسريب.

    الرأي الثاني

    ينص الرأي الثاني على الانتظار مدة تتراوح من سنة إلى سنتين للحمل بعد التكميم، ويستند مضمونه إلى أنه خلال هذه الفترة تنجح السيدة في الوصول إلى الوزن المثالي وتُحقق أفضل نتائج ممكنة من العملية، بالتالي لا تذهب جهودها وأموالها هباءً. 

    ويمكنها بعد ذلك المرور بتجربة حمل أكثر نجاحًا وأقل خطورة مقارنة بالحمل بعد التكميم مباشرة.

    لمزيد من التفاصيل عن النظام الغذائي للحامل بعد تكميم المعدة وأهم الإرشادات الواجب الالتزام بها لتجنب زيادة الوزن المفرطة، يمكنكم استشارة الدكتور خالد الزهراني صاحب الخبرة الطويلة في جراحات السمنة والتكميم بالسعودية.

    للحجز والاستفسار يمكنكم التواصل معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني أو عبر الواتساب.