تجارب الكبسولة المبرمجة

يحاول الأشخاص المصابون بالسمنة تجربة وسائل عديدة لخسارة الوزن، وغالبًا ما تبوء بالفشل نتيجة ضعف الإرادة أو اتباع أنظمة غذائية خاطئة، وقد ظهرت مؤخرًا تقنية حديثة وهي الكبسولة المبرمجة للتخسيس ونالت قبولًا كبيرًا بين الكثيرين، لأنها فعالة في خسارة الوزن بصورة صحية وآمنة، وذلك ما دفع البعض للتساؤل عن كيفية تركيبها ومميزاتها.

ذلك ما سنوضحه خلال مقالنا التالي عبر سرد تجارب الكبسولة المبرمجة.

كيف تُركّب الكبسولة المبرمجة لمرضى السمنة؟

الكبسولة المبرمجة إحدى التقنيات الحديثة التي تساهم في التخلص من الوزن الزائد بشكل صحي وخلال فترة قصيرة، ويتم تركيبها كالآتي:

  • يتناول المريض الكبسولة المبرمجة، وهي كبسولة متوسطة الحجم يتصل بها قسطرة يتحكم بها الطبيب.
  • بعد وصول الكبسولة إلى المعدة واستقرارها، تذوب الطبقة الخارجية للكبسولة وتحتوي بداخلها على بالون.
  • يتم ضخ سائل صحي وآمن عبر القسطرة لتبدأ الكبسولة في الانتفاخ تدريجيًا.
  • تنتفخ الكبسولة ومن ثم يُزيل الطبيب القسطرة من الفم بكل سلاسة.

تساعد الكبسولة المبرمجة على فقدان الوزن لأنها تشغل مساحة من المعدة، الأمر الذي يساعد على الشعور بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام.

    ما مميزات الكبسولة المبرمجة؟

    توصلنا من خلال تجارب الكبسولة المبرمجة السابقة إلى عدد من مميزاتها والتي من أبرزها:

    • سهولة تناول المريض للكبسولة، إذ يبتلعها مع شرب الماء وليس هناك حاجة إلى التدخل الجراحي أو استخدام المنظار.
    • لا يحتاج الإجراء إلى تخدير كلي، ويتم تناول الكبسولة المبرمجة داخل العيادات الخارجية.
    • الكبسولة المبرمجة إحدى وسائل علاج السمنة الآمنة تمامًا على صحة المريض، لأنها مصنوعة من مواد آمنة لا تتفاعل مع أنسجة الجسم، وذات جودة عالية.
    • يستطيع معظم المرضى ممارسة أنشطتهم المعتادة في غضون يومين من تركيب الكبسولة، وهذا ما أكدته تجارب الكبسولة المبرمجة السابقة.
    • لا تحتاج إلى عملية لإزالتها، فتبدأ الكبسولة في التحلل بعد 4 أشهر من تركيبها ويتخلص منها الجسم بصورة طبيعية عن طريق الجهاز الهضمي.
    • تساعد المريض على فقدان ما يقرب من 10٪ من وزنه بعد مرور 4 أشهر.

    ما عيوب الكبسولة المبرمجة؟

    الكبسولة المبرمجة كغيرها من التقنيات الطبية تمتلك العديد من المميزات، ولها أيضًا بعض العيوب، وقد يعقب تركيبها ظهور بعض الأعراض والمشكلات، ولكن يظل معظمها نادرًا ومؤقتًا، وهي تشمل:

    • الشعور بالتقلصات والغثيان في الفترة الأولى من تركيب الكبسولة ولكن يختفي ذلك في غضون أسبوعين على الأكثر.
    • الإصابة بارتجاع المريء في بعض الحالات النادرة بعد تركيبها نظرًا لصغر مساحة المعدة، ويمكن علاج تلك المشكلة عن طريق تجنب تناول الطعام الدسم قبل النوم
    • مباشرة، إلى جانب تناول بعض العلاجات التي يصفها الطبيب.
    • نقص الفيتامينات والمعادن الهامة في الجسم، وعندها يصف الطبيب الفيتامينات المناسبة بعد إجراء التحاليل الطبية اللازمة.

    لذلك يجب الالتزام بالمتابعات مع الطبيب في أثناء وجود الكبسولة في المعدة لتجنب التعرض لأي مضاعفات أو مشكلات.

    هل تجارب الكبسولة المبرمجة ناجحة؟

    تُعد تجارب الكبسولة المبرمجة من أنجح التجارب وذلك لقدرة تلك التقنية على إنقاص الوزن بشكل آمن وسريع، فهناك العديد من المرضى ممن خضعوا إلى خطوات تركيب الكبسولة أكدوا قائلين: “تجربتي مع الكبسولة المبرمجة كانت ناجحة وأثرت في حياتي إيجابيًا، وساعدتني على ممارسة حياتي بشكل صحي دون الشعور بالتعب من أقل مجهود”.

    وقد نالت تجارب الكبسولة المبرمجة إهتمام الكثير من الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن لأنها ليست عملية جراحية ولا تتطلب تخديرًا كليًا، فمعظم الأشخاص يفضلون التخلص من أوزانهم دون الخضوع لعمليات جراحية.

    لمحة حول الفرق بين الكبسولة المبرمجة وبالون المعدة وعملية تكميم المعدة

    بعد الاطلاع على تجارب الكبسولة المبرمجة الناجحة، إليكم الفرق بين ثلاث تقنيات مختلفة لعلاج السمنة، وعلى الرغم من أن جميعها تقنيات تهدف إلى إنقاص الوزن، فلكل منها شروط معينة يجب توافرها في المريض المرشح.

    إليك أبرز الاختلافات بين بالون المعدة والكبسولة المبرمجة وعملية تكميم المعدة:

    • عملية تكميم المعدة وبالون المعدة يحتاج كل منهم إلى تدخل طبي، فتكميم المعدة تتطلب استخدام المنظار الجراحي وإحداث شقوق في منطقة البطن، والبالون يتطلب استخدام منظار المعدة الذي يُدخله الطبيب إلى فم المريض، وذلك على عكس الكبسولة المبرمجة التي لا تتطلب استخدام أي مناظير.
    • تكميم المعدة وبالون المعدة تقنيتان تناسبان الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة ويكون مؤشر كتلة الجسم لديهم (BMI) يزيد عن 40، أما الكبسولة المبرمجة تناسب من لديهم مؤشر كتلة الجسم يتراوح بين 30 إلى 40.
    • نتائج عملية تكميم المعدة دائمة، لكن بالون المعدة يظل موجودًا داخل المعدة لفترة مؤقتة تبلغ 6 أشهر ثم يُخرجه الطبيب باستخدام المنظار، بينما يتخلص الجسم تلقائيًا من الكبسولة بعد 4 أشهر من تركيبها، فتتحلل وتخرج مع البراز.

    وفي نهاية مقالنا اليوم نتمنى أن نكون قدمنا معلومات كافية عن تجارب الكبسولة المبرمجة وأهم مميزاتها وعيوبها.

    إذا كان لديكم أي استفسار يمكنكم التواصل معنا في مركز الدكتور خالد الزهراني -استشاري جراحة السمنة والجهاز الهضمي- من خلال الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.