السمنة من أمراض العصر المنتشرة التي ينتج عنها العديد من الأمراض الأخرى، وذلك ما يدفع الأطباء إلى ترشيح عملية التكميم لمرضى السمنة المفرطة، لأنها تعد الحل الأفضل للوصول للوزن المثالي خاصة بعد فشل الأنظمة الغذائية، وتكميم المعدة من العمليات التي لاقت انتشارًا واسعًا منذ سنوات نظرًا لنتائجها الفعالة في التخلص من السمنة، ودورها في مساعدة الأشخاص على العودة إلى حياتهم بشكل صحي مرة أخرى.
ومن خلال هذا المقال بعنوان “تجربتي مع تكميم المعدة بالمنظار” سنوضح فوائد تلك العملية وأضرارها بالتفصيل.
ما هي عملية تكميم المعدة؟
عملية التكميم بالمنظار من أحدث الوسائل التي ساعدت الكثير من الأشخاص على فقدان 60٪ من وزنهم الزائد خلال عام واحد فقط، وهي تعمل على الحد من خطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن السمنة، مثل تصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، مرض السكري من النوع الثاني.
تتم عملية تكميم المعدة بقص جزء من المعدة دون التأثير على وظيفتها الأساسية في هضم الطعام، وذلك يجعل المريض يشعر بالشبع بشكل أسرع، وبالتالي تقل كمية السعرات الحرارية المستهلكة ومن ثم يحدث فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
تجربتي مع تكميم المعدة بالمنظار (كيفية الاستعداد للعملية)
هناك بعض الاستعدادات الواجب القيام بها قبل الخضوع للعملية، ومن أهمها ما يلي:
- اختيار الطبيب المناسب، فبالرغم من سهولة العملية فإنها تتطلب قدرًا كبيرًا من الدقة والمهارة لتجنب مضاعفاتها.
- تناول الطعام الصحي والبُعد عن الأطعمة الدسمة والسكريات لمدة شهر على الأقل قبل العملية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- عدم تناول أي أطعمة دسمة قبل العملية بيوم.
- الامتناع عن التدخين قبل العملية بثلاثة أشهر (أو وفقًا لتعليمات الطبيب).
تجربتي مع تكميم المعدة بالمنظار (خطوات العملية)
يتم إجراء العملية عن طريق عدة خطوات كالآتي:
- تخدير المريض بالتخدير الكلي.
- عمل 3-4 فتحات في منطقة البطن لا تتعدى الفتحة 2 سم للسماح بدخول المنظار والأدوات الجراحية من خلالها.
- إدخال أنبوب رفيع لضخ غاز مخصص لرفع سقف البطن حتى يتمكن الطبيب من إجراء العملية.
- قص وتدبيس ما يقرب من 80٪ من المعدة، مع ترك جزء منها يشبه الأنبوب وذلك باستخدام دباسات إلكترونية حديثة ويتم التحكم في ذلك من خلال المنظار.
- عمل اختبار التسريب وذلك للتأكد من أن المعدة قد دُبسّت بإحكام، ولضمان عدم تسرب الطعام منها بعد العملية.
- إغلاق الفتحات الجراحية الصغيرة بشكل تجميلي حتى لا تترك أي أثر.
إقرا المزيد: كم تستغرق عملية التكميم؟
كم تستغرق عملية تكميم المعدة بالمنظار؟
تستغرق عملية تكميم المعدة بالمنظار ما يقرب من 60-90 دقيقة، وبعدها يمكث المريض في المستشفى لمدة 24 ساعة لمتابعة حالته.
بعد إجراء العملية يضع الطبيب النظام الغذائي الخاص بفترة التعافي ويتضمن:
- تناول السوائل الشفافة الخالية من السكر لمدة أسبوع كامل يليها تناول السوائل الكاملة لمدة 10 أيام.
- ثم تناول الأطعمة المطحونة لمدة 10 أيام تليها الأطعمة المهروسة لمدة 10 أيام.
- وبعدها يعود إلى النظام الغذائي الطبيعي الذي يحتوي على كافة أنواع الأطعمة باستثناء السكريات، ولكن بحرص ومع تنازل كميات قليلة منه.
تجربتي مع تكميم المعدة بالمنظار (المميزات والعيوب)
من خلال تجارب تكميم المعدة بالمنظار السابقة، إليكم مميزات وعيوب تلك العملية.
فوائد عملية تكميم المعدة بالمنظار
هناك العديد من الفوائد التي تم ملاحظتها من خلال تجربتي مع تكميم المعدة بالمنظار، ومن أبرز هذه الفوائد ما يلي:
- تقليل مقدار الطعام المستهلك خلال اليوم، ومع مرور الوقت يساعد ذلك على فقدان الوزن بالتدريج.
- حماية الجسم من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والذي يصيب نسبة كبيرة من مرضى السمنة.
- حماية الشخص من التعرض للذبحات الصدرية والأمراض القلبية.
- تحسين شكل الجسم والتخلص من الدهون المزعجة واستعادة الثقة بالنفس.
- تحسين فرص الإنجاب عند الزوجات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، فالتخلص من الدهون المتراكمة في الجسم ولا سيما الموجودة على المبايض يحسن خصوبة الزوجة.
- تحسين الحركة والتخلص من آلام المفاصل الناتجة عن زيادة الوزن.
- خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم مما يُسهم في الوقاية من أمراض الشرايين.
- الحفاظ على ضغط الدم في مستوياته الطبيعية وتقليل فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- فقدان الوزن بشكل أسرع مقارنة باتباع الأنظمة الغذائية وممارسة الرياضة.
عيوب تكميم المعدة بالمنظار
على الرغم من كثرة فوائد عملية تكميم المعدة بالمنظار، فإنها تنطوي على بعض العيوب البسيطة التي يمكن التغلب عليها، ومنها ما يلي:
- الإصابة بالجفاف، لذلك يجب تناول كمية كافية من الماء على مدار اليوم، لا سيما خلال الأيام الأولى من فترة التعافي.
- عدم الرغبة في تناول الطعام (فقدان الشهية) مما يسبب نقص الفيتامينات والمعادن الهامة للجسم، ويمكن تعويضها بالمكملات الغذائية.
- الشعور بالغثيان والقيء، لذا ينصح الأطباء بمضغ الطعام جيدًا أو تناول الأطعمة المهروسة خاصة خلال أول شهرين بعد العملية.
- ترهل الجلد في منطقة البطن والفخذ والذراع، ويعد ذلك إحدى المشكلات التي تواجه الكثير من الأشخاص بعد فقدان كمية كبيرة من الوزن، ويمكن التغلب عليها عن طريق ممارسة التمارين الرياضية لشد الجسم والحفاظ على الكتلة العضلية.
- التسريب من المعدة، والنزيف وتكون الجلطات بالرئة أو القدمين ولكنها من المضاعفات النادر حدوثها.
إلى هنا ينتهي مقالنا اليوم الذي كان يحمل عنوان “تجربتي مع تكميم المعدة بالمنظار” والذي أوضحنا خلاله فوائد تلك العملية وأضرارها.
إذا كنت تعاني السمنة وترغب في معرفة ما إذا كانت عملية تكميم المعدة تناسب حالتك أم لا، يمكنك الاتصال بنا لحجز موعد مع دكتور خالد الزهراني -استشاري جراحة السمنة والجهاز الهضمي- من خلال الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.
عزيزي القارئ هنا تجد المزيد للاطلاع : تجربتي مع تحويل المسار الكلاسيكي