اسباب السمنة المفرطة وكيفية التخلص منها بأمان

نمط الحياة المتسارع حتم على كثير منا اتباع عادات خاطئة بسبب ضيق الوقت والانشغال عن أنفسنا بمتاعب الحياة.
ومن بين تلك العادات الخاطئة تجاوز وجباتنا اليومية واللجوء إلى الوجبات سريعة التحضير أو الأطعمة المصنعة التي تفتقر كثير من العناصر الغذائية وتصيب كثير منا بالسمنة المفرطة على المدى الطويل.

ترى هل تقتصر اسباب السمنة المفرطة على هذا الفعل فقط أم أنها ترتبط بعوامل أخرى؟ خلال هذا المقال نجيب عن هذا السؤال تفصيلًا، ونستعرض كافة الأساليب المتبعة في علاج السمنة المفرطة.

    مفهوم السمنة ومخاطرها

    تعريف السمنة ببساطة هو زيادة وزن الفرد عن وزنه الصحي الذي يتناسب مع طوله بالسنتيمترات، أما عن مفهومها من الناحية الطبية، فيُشخص الأفراد بالسمنة عند تجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهم 30، ويعد مؤشر كتلة الجسم أحد المقاييس التي يعتمد عليها الأطباء في تشخيصهم لمرض السمنة وذلك من خلال معادلات حسابية تربط بين وزن الشخص ومربع طوله.

    بالإضافة إلى مؤشر كتلة الجسم، يتمكن الأطباء من تشخيص مرضى السمنة باستخدام بعض الأساليب الأخرى، مثل قياس نسبة الدهون في الجسم، وقياس محيط الخصر.

    وعادة لا ترتبط السمنة بفئة عمرية معينة، بل تصيب جميع الأعمار من الأطفال والبالغين وكبار السن مسببة مضاعفات خطيرة.

    وتشمل مضاعفات السمنة ما يلي:

    • زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
    • زيادة الضغط على المفاصل وفقرات العمود الفقري مما يؤدي إلى الإصابة بالتهابات المفاصل المزمنة والخشونة.
    • ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الضارة في الدم.
    • الاضطرابات الهرمونية.
    • زيادة خطر التعرض للكبد الدهني وحصى المرارة.
    • توقف التنفس في أثناء النوم.

    إقرأ المزيد: أنواع جراحات السمنة

    اسباب السمنة المفرطة

    عادة ترتبط اسباب السمنة المفرطة بتناول أطعمة تحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية تزيد عن حاجة الشخص في يومه مع قلة النشاط الحركي.

    ويمكن أن تسهم عوامل أخرى في زيادة خطر الإصابة بالسمنة، منها:

    الاعتماد على الوجبات السريعة

    قديمًا كانت تدرك جميع الأسر أهمية تحضير الطعام في المنزل واحتوائه على جميع العناصر الغذائية المفيدة، بينما تغيّر الثقافات ونمط الحياة السريع دفع الكثيرين إلى الاعتماد على الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة الخالية من القيمة الغذائية، والغنية بالدهون والأملاح.
    الاستجابة للحملات التسويقية
    زاد توجه الحملات التسويقية مؤخرًا إلى الترويج للمنتجات الغنية بالسكريات الصناعية والحلويات ومشروبات الطاقة، إذ أصبحت تتصدر هذه المنتجات قوائم المبيعات في أنحاء العالم أجمع بسبب هذه الحملات التي آخر ما تهتم به هو صحة الإنسان.

    العوامل النفسية

    القلق والاكتئاب من أكثر العوامل النفسية التي تدفع الأشخاص إلى تناول الأطعمة بنهم، لا سيما الأطعمة التي تزيد شعور السعادة، وهي أطعمة تحتوي على كميات وفيرة من السعرات الحرارية والدهون غير الصحية التي تعد أهم اسباب السمنة المفرطة.

    العوامل الوراثية

    لاشك أن بعض الجينات الموروثة من الآباء والمتعلقة بمعدل حرق الدهون في الجسم والشهية تجاه الطعام لها علاقة قوية ومباشرة بالإصابة بالسمنة المفرطة.

    معاناة أمراض تسبب السمنة

    تؤثر بعض الأمراض على معدل حرق الدهون في الجسم، وتسبب الإصابة بالسمنة المفرطة، ومنها خمول الغدة الدرقية، ومتلازمة كوشنج.

    لماذا قد يفشل علاج السمنة المفرطة بالأنظمة الغذائية؟

    اللجوء إلى نظام غذائي صحي لخسارة الوزن هو الحل الأول الذي ينصح به الأطباء مرضى السمنة في بداية رحلتهم لخسارة الوزن، وبمرور الوقت ينقسم متبعي هذا الأسلوب العلاجي إلى فئتين شهيرتين:

    • فئة تنجح في الالتزام بهذا النظام الغذائي وخسارة الوزن.
    • فئة أخرى يصعب عليها اتباع قواعد الحمية الغذائية، فلا يُجدي هذا الأسلوب العلاجي نفعًا معها.

    ويرجع فشل الأنظمة الغذائية في علاج السمنة المفرطة إلى ما يلي:

    • اتباع حمية غذائية قاسية وضعها غير متخصصين في التعرف على اسباب السمنة وعلاجها.
    • معاناة مريض السمنة من زيادة كبيرة في الوزن لا يمكن علاجها بالأنظمة الغذائية.
    • معاناة مريض السمنة شراهة كبيرة تجاه كافة أنواع الطعام، وعدم امتلاكه الإرادة الكافية للالتزام بقواعد النظام الغذائي.

    كيف اتخلص من السمنه بسرعة؟

    إن العبرة ليست بسرعة خسارة الوزن الزائد، حتى إن كان هذا ما يتمناه جميع مرضى السمنة، فالعبرة في خسارة الوزن بطريقة صحية لا تُفقد الجسم الكتلة العضلية، ولا تُفقده العناصر الغذائية الهامة لعمله بكفاءة.

    طرق علاج السمنه غير الجراحية

    استُحدثت بعض التقنيات المتطورة في الآونة الأخيرة لتساعد مرضى السمنة على تناول سعرات حرارية أقل من التي اعتادوا عليها لتحفيز الجسم على حرق الدهون المخزنة به وخسارة الوزن.

    من أشهر هذه التقنيات:

    الأساليب الجراحية لعلاج السمنة

    الأساليب الجراحية لعلاج السمنة هي الحل الأخير الذي يلجأ إليه الأطباء مع مرضى السمنة الذين يرغبون في خسارة قدر كبير من الوزن والتعافي من مضاعفات السمنة التى أصابتهم جراء ذلك، وذلك من خلال إجراء تغيير في التركيب التشريحي للمعدة والأمعاء يحد من استفادة الجسم من جميع السعرات الحرارية.

    وتشمل أهم الأساليب الجراحية لعلاج السمنة:

    • عملية تكميم المعدة.
    • عملية تحويل المسار.
    • عملية تحويل المسار المصغر.
    • الدكتور خالد الزهراني.. افضل دكتور علاج السمنة في السعودية
      حظى الدكتور خالد الزهراني بخبرة كبيرة في علاج السمنة، ومنح عددًا كبيرًا من المرضى فرصة كبيرة في الحصول على حياة أفضل وذلك من خلال مهاراته في مجال جراحات السمنة والجهاز الهضمي، والتي جعلته يحتل مرتبة افضل دكتور تكميم في السعودية.

    ويتابع الدكتور خالد مرضاه بداية من مرحلة التحضير قبل عمليات السمنة وحتى تعافيهم تمامًا من هذا المرض المزمن الذي يمنعهم عن الاستمتاع بحياتهم، ويصيبهم بالعديد من الأمراض المزمنة.