لا تدع الاكتئاب بعد التكميم عائقًا أمام تحقيق أهدافك

يعتقد مرضى السمنة أن بمجرد خضوعهم لعملية التكميم سيفقدون وزنهم في الحال وتنتهي آثار تلك المشكلة على نفسيتهم، ولكن في الحقيقة قد تجلب لهم عملية التكميم تحديات جديدة ومن ضمنها التغيرات النفسية بعد العملية بما في ذلك الاكتئاب.

والحديث عن الاكتئاب بعد التكميم في مقالنا اليوم ليس الهدف منه بث القلق والضيق في نفوس المرضى، وإنما لنشر الوعي بينهم بالعواقب المحتملة بعد العملية ومساعدتهم على التغلب عليها، ولذلك اخترنا أن يكون عنوان مقالنا اليوم “لا تدع الاكتئاب بعد التكميم عائقًا أمام تحقيق أهدافك”.

    قد يهمك: الفيتامينات بعد التكميم

    مسببات الاكتئاب بعد التكميم

    الاكتئاب بعد التكميم إحدى المضاعفات المحتملة للعملية، ويرجع أسبابه لما يلي:

    • لخبطة الهرمونات بعد التكميم

    تتضمن عملية التكميم تقليص حجم المعدة بقص ما بين 60-80% من حجمها بما في ذلك الجزء المسئول عن إفراز هرمون الجريلين (هرمون الجوع)، وترك جزء صغير منها يشبه شكل الكم أو الموزه -وهو السبب وراء تسمية العملية بـ “تكميم المعدة”-.

    ومع أن قص الجزء المسؤول عن إفراز هرمون الجريلين في أثناء التكميم  يساعد على كبح الشهية، إلا أن تغير مستواه المفاجئ في الجسم ومعه مستوى هرمون الليبتين (هرمون الشبع) قد يسبب تقلب المزاج بعد التكميم.

    وبالإضافة لذلك، قد يؤدي الحد من تناول الكربوهيدرات وتغيير العادات الغذائية عامة بعد العملية إلى انخفاض مستوى هرمون السيروتونين في الجسم (الهرمون الذي يتحكم في الحالة المزاجية ويعرف باسم “هرمون السعادة”).

    • العادات الغذائية بعد التكميم

    يتخذ بعض الأشخاص الطعام كوسيلة لتحقيق السعادة عندما يشعرون بالحزن أو يمرون بفترة من التقلبات المزاجية، ويجد هؤلاء الأشخاص قيودًا فرضت على نظامهم الغذائي بعد عملية التكميم.

    وقد لا يستطيع بعضهم التكيف مع التعديلات الجديدة التي طرأت على نظامهم الغذائي، وقد يلقي بهم الأمر إلى الشعور بالاكتئاب.

    • التحديات الجديدة بعد العملية

    صحيح أن عملية التكميم فعالة جدًا في التخلص من الوزن الزائد والوقاية من المخاطر والأمراض المرتبطة بالسمنة، لكن على الفرد أن يدرك أنه مطالب بتناول الوجبات الصحية وممارسة الرياضة بعد التكميم حتى تستمر نتائج فقدان الوزن على المدى الطويل.

    • ترهل الجلد بعد فقدان الوزن الشديد

    قد يؤدي فقدان الوزن الشديد بعد عملية التكميم إلى ترهل الجلد، السبب الذي يُشعِر بعض الأشخاص بعدم الرضا عن شكل جسمهم ومن ثم الشعور بالاكتئاب بعد التكميم.

    • الاضطرار إلى تجنب بعض التجمعات الاجتماعية

    تعد الولائم المليئة بأشهى أنواع الطعام جزء مميز من أغلب المناسبات الاجتماعية والتجمعات العائلية وغيرها، ولأن الشخص بعد عملية التكميم تقل شهيته ويمنع من تناول الوجبات الدسمة المليئة بالسعرات الحرارية قد لا يستطيع مشاركة أهله أو أصدقائه في التجمع على هذه الموائد، فيجد نفسه منعزلًا عن الآخرين مما يزيد إحساسه بالاكتئاب وربما يرفض المشاركة في مثل هذه التجمعات مرة ثانية.

    تعرف على: الخمول والتعب بعد التكميم

    كيف يعرف الشخص أنه يعاني الاكتئاب بعد التكميم؟

    لا يستطيع كثير من الأشخاص فهم وإدراك مشاعرهم، وربما لا يعلمون أنهم يعانون الاكتئاب، ولذلك نوضح لكم علامات الاكتئاب بعد التكميم فيما يلي:

    • التغيرات المزاجية.
    • الضيق والانزعاج دون سبب واضح.
    • عدم الإحساس بالمتعة أو الاهتمام نحو الأنشطة المختلفة.
    • الأرق.
    • التعب وفقدان الطاقة.
    • الشعور بالذنب دائمًا أو عدم تقدير الذات.
    • تغيرات في الشهية.
    • وجود أفكار انتحارية.

    كيفية التغلب على التغيرات النفسية بعد عملية التكميم

    يمكن التغلب على أضرار التكميم النفسية بالتحضير الجيد للعملية من خلال:

    • البحث والتعرف إلى جميع تبعات العملية مثل الآثار الجانبية المتوقعة والأضرار المحتملة وكيفية التعامل السليم مع كل منها.
    • الوعي الكافي وتقبل الرحلة كاملة بكل تفاصيلها إيجابياتها وسلبياتها، ولا تجعل شعور الاكتئاب بعد التكميم عائقًا أمام تحقيق أهدافك في الوصول إلى الوزن المثالي.
    • البدء في تغيير العادات الغذائية والعادات التي تتطلبها الجراحة، ولكن قبل الخضوع لها وليس الهدف من ذلك فقدان الوزن الزائد ولكن للتأقلم على نمط الحياة الجديد المطلوب بعد التكميم.
    • الاستعانة بالمختصين النفسيين لمساعدتك على تخطي هذه الفترة.
    • التعرف على حالات خضعت لعملية التكميم من قبل؛ للمؤازرة والحصول على الدعم منهم.
    • الاستعانة بطبيب متخصص في جراحات السمنة حسن السمعة ومريح في التعامل مع مرضاه؛ حتى يتسنى للمريض الفرصة في التحدث عن مخاوفه تجاه العملية ومشاعره من بعدها.

    ولن تجدوا أفضل من الدكتور خالد الزهراني -استشاري جراحة السمنة والجهاز الهضمي- لمرافقتكم خلال رحلة التكميم.

    الدكتور خالد الزهراني خير رفيق في رحلة التكميم

    يحتاج كل شخص رفيق ومُعين له في خطواته الجديدة، وفي رحلة التكميم أنت بحاجة إلى طبيب كفء يملك الخبرة الطبية والمهارة في تنفيذ العملية بنجاح، ولكن لا بد أن يملك الأخلاق العالية والأسلوب الجيد للتعامل مع الأشخاص في رحلتهم، وتجتمع هاتين الصفتين في الدكتور خالد الزهراني.

    أولًا: الخبرة الطبية 

    يعمل الدكتور خالد الزهراني استشاري جراحة السمنة والجهاز الهضمي العلوي في مستشفى السعودي الألماني بمكة المكرمة كما يعمل رئيس قسم الكيمياء الحيوية في جامعة الطائف.

    وحصل الزهراني على عدة شهادات في الجراحة العامة وجراحات السمنة من جامعات وطنية وعالمية، منها:

    • البورد السعودي في الجراحة العامة عام 2009.
    • زمالة جراحة السمنة والجهاز الهضمي العلوي من جامعة فيرونا بإيطاليا عام 2019.
    • زمالة جراحة السمنة والجهاز الهضمي العلوي من جامعة سيول الوطنية بكوريا الجنوبية عام 2020. 

    ثانيًا: أسلوبه الجيد في التعامل

    يتعامل الدكتور خالد الزهراني مع مرضاه كإنسان قبل أن يكون طبيب، يسمعهم جيدًا ويقدر معاناتهم ومخاوفهم ويكون سندًا ومعينًا لهم، إذ يحاول شرح كل ما يمكن توقعه بعد العملية لهم، ويساعدهم على تخطي العقبات لتحقيق حلمهم في الوصول إلى الوزن المثالي.

    ولذلك لا تدع الاكتئاب بعد التكميم عائقًا أمام تحقيق أهدافك، لأن الأمر ببساطة سهل التغلب عليه بوعيك وإصرارك على الوصول إلى ما تتمناه.

    أنتهى مقالنا معكم ولكن يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني إذا كان لديكم استفسارات أخرى أو عبر الواتساب.