الحموضة وآلام مزعجة بعد تناول الطعام، هل تعتقد بأن هذه الأعراض طبيعية؟ بالطبع لا فربما تشير إلى إصابتك بأحد انواع فتق الحجاب الحاجز، لذلك نوصيك عزيزي القارئ بمتابعة فقرات هذا المقال لمعرفة كافة المعلومات عن فتق الحجاب الحاجز وأساليب العلاج المختلفة له.
كيف أعرف أن لدي فتق في الحجاب الحاجز؟
تتشابه أعراض فتق الحجاب الحاجز مع كثير من المشكلات الصحية التي تصيب الجهاز الهضمي وأشهرها الارتجاع، لذلك يستدعي تشخيصه بدقة زيارة طبيب متخصص، ولكن متى ينبغي تولية الأمر كثيرًا من الاهتمام؟
سنوضح لك عزيزي القارئ فيما يلي أهم الأعراض التي إذا ظهرت لديك، يجب عليك زيارة طبيب متخصص في الجهاز الهضمي لاحتمالية إصابتك بفتق الحجاب الحاجز:
- ألم متكرر في الصدر يشبه ألم الذبحة الصدرية.
- حرقة في المعدة والصدر فور تناول الطعام.
- الشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام.
- التجشؤ المستمر، مع ارتداد الطعام وحمض المعدة مرة أخرى إلى الحلق.
- صعوبة البلع والتهاب الحلق المستمر.
- الكحة المزمنة وبحة الصوت.
- الغثيان المستمر.
- ضيق التنفس مع ظهور آلام شديدة أعلى البطن أو أسفل الصدر، وهي علامات تدل على زيادة حجم الفتق.
ويستدعي العلاج الفعال لفتق الحجاب الحاجز التقصي عن نوعه أولًا، من خلال بعض الفحوصات التصويرية لأجزاء الجهاز الهضمي، مثل منظار المعدة والأشعة المقطعية على البطن والحوض.
تعرف على: اعراض فتق الحجاب الحاجز
انواع فتق الحجاب الحاجز
تشمل أنواع فتق الحجاب الحاجز حسب الجزء الموجود في القفص الصدري ما يلي:
-
النوع الأول
ويُطلق عليه الفتق المنزلق ويُعد أكثر أنواع فتق الحجاب الحاجز شيوعًا بين المرضى، إذ ينزلق الصمام الذي يربط المرئ بالمعدة من خلال عضلات الحجاب الحاجز، ويصل إلى القفص الصدري ثم يعود لمكانه الطبيعي مرة أخرى.
-
النوع الثاني
يسمى هذا النوع بالفتق المنحشر، إذ يندفع خلاله الجزء العلوي من المعدة من خلال العضلات الضعيفة للحجاب الحاجز، ما ينتج عنه انحسار المعدة خلال الفتق وعدم عودتها إلى مكانها الطبيعي مرة أخرى.
-
النوع الثالث
يجمع هذا النوع بين النوعين السابقين، إذ ينزلق الصمام من خلال العضلات الموجودة بالحجاب الحاجز، وإلى جانبه الجزء العلوي من المعدة.
-
النوع الرابع
هو أكثر الأنواع خطورةً وتعقيدًا، إذ يزداد اتساع الفتق خلال هذا النوع ليصبح قادرًا على استيعاب أكثر من عضو من الجهاز الهضمي، بمعنى أن المعدة تتدفق خلال هذا الفتق وبجانبها بعض الأعضاء الأخرى، مثل القولون والبنكرياس والطحال.
بعد حديثنا عن أنواع فتق الحجاب الحاجز، نوضح أن بعض المرضى قد نجدهم ينعمون بصحة جيدة دون مضاعفات رغم إصابتهم بالمرض، في حين أن آخرين استلزم تشخيصهم بالمرض خضوعهم الفوري للتدخل الجراحي. فما الفرق بينهما؟
هل يمكن التعايش مع جميع انواع فتق الحجاب الحاجز؟
لا شك أن التدخل الجراحي الحل النهائي للتخلص من أعراض فتق الحجاب الحاجز والوقاية التامة من أي مضاعفات محتملة لهذا المرض في المستقبل، وقد زاد التطور التكنولوجي من فاعلية التدخل الجراحي في حالات الفتق من النوع الثاني والثالث والرابع، فقد أصبح علاجها أكثر سهولة وأقل تعقيدًا باستخدام المنظار الجراحي، إذ يتطلب الأمر صنع بضع ثقوب فقط للوصول إلى مكان الفتق ومن ثم رأبه بمنتهى السهولة.
لكن توجد بعض العوامل التي تجعل التدخل الجراحي ليس خيارًا مثاليًا بالنسبة لبعض المرضى، لعل أهمها:
- الإصابة بالنوع الأول من فتق الحجاب الحاجز وعدم المعاناة من أعراض ملحوظة.
- شعور المريض بتحسن ملحوظ في الأعراض بعد تناول الأدوية، وعمل بعض التغييرات على نظام حياته.
- وجود ظروف صحية خاصة بالمريض تمنع خضوعه للتدخل الجراحي.
لذلك يُترك القرار النهائي للعملية لجراح الجهاز الهضمي القائم على دراسة الحالة، وذلك لأنه أكثر إلمامًا من المريض بتطورات حالته والمضاعفات المحتمل التعرض لها. ولمزيد من التفاصيل عن عملية فتق الحجاب الحاجز بالمنظار، يمكنكم زيارة الدكتور خالد الزهراني استشاري جراحة ومناظير الجهاز الهضمي العلوي.
للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني أو عبر الواتساب.