عملية تكميم المعدة واحدة من أكثر العمليات الجراحية فاعلية في فقدان الوزن الزائد، وهي تهدف إلى تصغير حجم المعدة للحد من كمية الطعام الذي يتناوله المريض.
فإذا كنت من المقبلين على الخضوع لتلك العملية، فإن فهم التغيرات التي ستحدث طوال رحلة تكميم المعدة قبل وبعد الخضوع لها أمر سيساعدك على الاستعداد نفسيًا لتلك الخطوة.
حياة المرضى خلال رحلة تكميم المعدة قبل وبعد
في هذه الفقرة، سنتناول بالتفصيل التغيرات التي تحدث طوال رحلة تكميم المعدة قبل وبعد، موضحين كيف يمكن لهذه العملية أن تكون بداية حياة صحية للمرضى.
قبل التكميم
يواجه مرضى السمنة المفرطة مشكلات صحية عديدة تنعكس سلبًا على نمط حياتهم، وذلك كما الآتي:
-
الإصابة بالأمراض المزمنة والمشكلات الصحية
مرضى السمنة المفرطة هم عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم.
إلى جانب الأمراض المزمنة، يعاني أولئك المرضى مشكلات صحية أخرى، مثل انقطاع التنفس في أثناء النوم.
-
صعوبة الحركة
تحد السمنة المفرطة من قدرة المريض على المشي أو صعود السلالم، وتسبب الإصابة بمشكلات المفاصل ما يؤثر سلبًا في الحركة، وهي تؤدي -عمومًا- إلى ضعف اللياقة البدنية.
-
سوء الصحة العامة
غالبًا ما يتبع مرضى السمنة المفرطة عادات غذائية غير صحية، تتسم بالإفراط في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والغنية بالدهون غير الصحية، ما يؤدي إلى استمرار زيادة الوزن وتدهور الصحة العامة نتيجة نقص العناصر الغذائية المفيدة.
بعد التكميم
بعد إجراء العملية للمريض، تبدأ مرحلة جديدة في حياته، ومن أبرز التغيرات التي تظهر خلال تلك المرحلة:
-
سرعة الشبع وانخفاض معدل الشعور بالجوع
بعد عملية التكميم تصبح المعدة صغيرة الحجم، ما يحد من كمية الطعام التي يمكن تناولها، ويجعل الشخص يشعر بالشبع بسرعة أكبر، ولا يشعر بالجوع كثيرًا، وإنّ هذا التغيُّر أحد العوامل الأساسية التي تساعد على فقدان الوزن الزائد.
-
تحسّن الحالة الصحية
تُسهم عملية تكميم المعدة في علاج السكري من النوع الثاني وتساعد على ضبط مستويات ضغط الدم ما يقلل حاجة المريض إلى الأدوية، ذلك إلى جانب أن انخفاض الوزن يُخلِص المريض من مشكلة ضيق التنفس في أثناء النوم.
-
تحسّن الحركة
بعد الخضوع لعملية التكميم وفقدان الوزن الزائد، يصبح المريض قادرًا على الحركة دون الشعور بالتعب سريعًا أو معانا آلام المفاصل التي كانت تنتج من الضغط الذي يُشكّله الوزن الزائد.
-
الحصول على قوام رشيق
بعد فقدان الوزن الزائد، يُصبح الجسم رشيقًا ما يُحسن جودة حياة المريض ويعزز ثقته بنفسه.
وبالنظر فيما سبق، نجد أن رحلة تكميم المعدة قبل وبعد الجراحة هي رحلة تحوّل شامل يستهدف تحسين الصحة العامة والتخلص من الوزن الزائد في آن واحد.
معرفة المزيد: أعراض ما بعد التكميم
تحديات يواجهها المرضى خلال رحلة تكميم المعدة قبل وبعد الجراحة
رحلة تكميم المعدة قبل وبعد الجراحة مليئة بعدة تحديات، فقبل الجراحة ينتابهم القلق والخوف من نتائج العملية، أما بعد الجراحة فإنهم يواجهون التحديات الآتية:
- ضرورة الالتزام، فلا يحصل المريض على النتائج المرجوة من العملية إلا إذا التزم التزامًا تامًّا بتعليمات الطبيب وحضور زيارات المتابعة خلال فترة الاستشفاء.
- التكيف مع النظام الغذائي الصحي، فمعظم مرضى السمنة معتادين على تناول الأطعمة الدهنية والمشروبات الغازية -وما إلى ذلك-، وعادةً ما يصعب عليهم التغّلب بعد العملية.
وينبغي للمرضى العمل على تجاوُز كل تلك التحديات، فيلتزمون بتعليمات الأطباء، ويحاولون التكيّف مع نمط الحياة الجديد لكي يحصلوا على النتائج المطلوبة، التي تتمثل في فقدان الوزن الزائد والتعافي من الأمراض المزمنة المتعلقة بالسمنة المفرطة.
أهمية الدعم خلال رحلة تكميم المعدة قبل وبعد
رحلة تكميم المعدة قبل وبعد العملية لا تتضمن تغيّرات على مستوى الحالة الصحية والوزن فقط، إنما تشمل تحوّلات نفسية أيضًا، فقبل الجراحة يشعر المريض بالقلق تجاه نتائج العملية وآثارها الجانبية -كما أوضحنا سابقًا-، وبعد الجراحة يستمر قلقه وخوفه من الفشل في الالتزام بتعليمات الأطباء أو فقدان العزيمة والإرادة.
لذا فإنّ حصول المريض على الدعم النفسي من قِبَل الأهل والأصدقاء طيلة تلك الرحلة ضروري للغاية، إذ يُساعده على تجنُب العودة إلى العادات الغذائية السيئة التي كان يتبعها سابقًا، ويُشجعه على الالتزام ويعزز من عزيمته وإرادته، ما يُسهم في الحفاظ على نتائج العملية على المدى البعيد.
إذا كنت ترغب في معرفة مزيد من المعلومات حول ما هي عملية التكميم أو كنت ترغب في التعرف على سعر عملية التكميم يمكنك التواصل مع الدكتور خالد الزهراني ـ استشاري جراحة السمنة ـ عبر موقعنا الالكتروني.