هل يمكن إجراء عملية تكميم المعدة للأطفال؟

هل يعاني طفلك سمنة مفرطة؟ هل تبوء جميع محاولاتك لإنقاص وزنه بالفشل؟ تمثل السمنة مشكلة حقيقية لدى الأطفال ومن المحتمل أن يصلوا إلى مرحلة المراهقة وما بعدها وهم يعانون مضاعفاتها، وقد لا يؤدي الانتظام على الأنظمة الغذائية الصحية وممارسة الرياضة النتائج المرجوّة.

سنناقش في هذا المقال هل يمكن إجراء عملية تكميم المعدة للأطفال أم لا، وهل نتائجها تستحق خضوع الطفل لمثل لهذا النوع من الجراحات، لذا تابع القراءة لمعرفة هذا والمزيد.

    السمنة المفرطة… خطر محدق بأطفالنا 

    زادت في الآونة الأخيرة معدلات السمنة لدى الأطفال، إذ وجد نحو 10% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا، و14% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عامًا يعانون سمنة مفرطة.

    أما عن تأثير هذا، فلا يقتصر فقط على تدهور الصحة الجسدية، وإنما يخلّف مشكلات نفسية عميقة الأثر لدى الطفل تجعله أكثر انطوائية وعزلة عن المجتمع، وتزيد احتمالية إصابته بالاكتئاب.

    ولأن عائد النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة يكون ضئيلًا ويتطلب كثيرًا من الوقت في حالات السمنة المفرطة، فإن جراحات تكميم المعدة هي الحل الأكيد.

    هل يمكن إجراء عملية تكميم المعدة للأطفال؟

    نعم يمكن خضوع الأطفال لعمليات تكميم المعدة، بشرط إجرائها تحت إشراف طبيب ذي خبرة وثقة، وذلك لأنها ليست عملية شائعة في هذه الفئة العمرية، وتتطلب مهارة شديدة للخروج بأفضل النتائج.

    من الأطفال المرشحون للخضوع لعمليات تكميم المعدة؟

    يمكن إجراء عملية تكميم المعدة للأطفال في حال:

    • تخطى عمرهم 10 أعوام.
    • تجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهم 40، أو تخطى 35 وصاحبه الإصابة بإحدى مضاعفات السمنة.
    • إن لم تفلح جميع الأنظمة الغذائية والممارسات الرياضية خلال عام على الأقل في إنقاص الوزن.

    لماذا يتعيّن عليّ إخضاع طفلي لعملية تكميم المعدة؟

    الخضوع لعمليات تكميم المعدة للأطفال ليس أمرًا شائعًا، لكنه الحل النهائي والوحيد إن عانى الطفل صحيًا وبدأ يشكو مما يلي:

    • مرض السكري النوع الثاني.
    • تقوس الساق.
    • انقطاع النفس في أثناء النوم.
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • مشكلات قلبية.

    لذا فإن جراحة تكميم المعدة تكون إجراءً مثاليًا للحفاظ على صحته، وحمايته من المضاعفات الخطيرة للسمنة المفرطة، والتي قد توثر في متوسط عمره.

    متى يمكن لطفلي الخضوع لجراحة تكميم المعدة؟

    يجب على الأهل الإسراع في استشارة طبيب ذي ثقة بشأن خضوع طفلهم لجراحة تكميم المعدة، وذلك لأن التدخل المبكر هو المفتاح، قبل أن تسوء صحة الطفل أكثر، سواء الجسدية أو النفسية.

    هل نتائج عمليات تكميم المعدة تستحق الخضوع لها؟

    تشير الدراسات إلى أن نحو 60% من الأطفال والمراهقين الذين خضعوا لعمليات تكميم المعدة قد فقدوا نحو 20% من وزنهم أو أكثر خلال خمس سنوات.

     وتساهم عمليات تكميم المعدة في تحقيق نتائج صحية بسرعة أكبر من أي طرق أخرى أيضًا، بالإضافة إلى الوقاية من مضاعفات السمنة التي تشمل:

    • الاكتئاب والعزلة الاجتماعية.
    • مرض السكري.
    • ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
    • مشكلات الدورة الشهرية بالنسبة إلى الفتيات، مثل الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
    • أمراض الكبد.

    هل يمكن الحفاظ على نتائج تكميم المعدة للأطفال؟

    لكي تكون جراحة تكميم المعدة فعّالة للأطفال والمراهقين، يجب الالتزام الصارم بالنظام الغذائي بعد جراحات إنقاص الوزن، بالإضافة إلى زيادة النشاط البدني للمساعدة في خسارة الوزن، وطلب المشورة الطبية دوريًا بشأن التغذية لتحقيق النتائج المرجوة من الجراحة.

    متى يعود الطفل إلى المدرسة بعد الخضوع لجراحات تكميم المعدة؟

    يمكن للطفل العودة للمدرسة في غضون 14 يومًا بعد خضوعه لجراحة تكميم المعدة، لكن يجب خفض مستوى نشاطه البدني وعدم حضوره حصص الرياضة البدنية أو رفع أشياء ثقيلة لمدة شهر تقريبًا بعد الجراحة.

    وفي الأخير، يمكنك الحصول على استشارة الدكتور خالد الزهراني، إن رغبت في الحصول على استشارة موثوقة بشأن إخضاع طفلك لجراحة تكميم المعدة.

    الدكتور خالد الزهراني -استشاري جراحة السمنة والجهاز الهضمي العلوي بالمستشفى السعودي الألماني بمكة المكرمة-، ويمتاز بخبرته الكبيرة في مجال جراحات السمنة.

    يمكنك الحصول على استشارة الدكتور خالد الزهراني استشاري جراحة السمنة والجهاز الهضمي العلوي بالمستشفى السعودي الألماني بمكة المكرمة، والبدء في رحلة التخلص من السمنة ومشكلاتها من خلال عملية تحويل مسار المعدة، عبر التواصل بنا من خلال الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني أو عبر الواتساب.