تجربتي مع تحويل المسار الكلاسيكي ووصولي إلى الوزن المثالي

عانيت لسنين طويلة مع السمنة المفرطة وضعفي في الالتزام بأي من الأنظمة الغذائية التي يصفها لي الأطباء، وفي أثناء تصفحي لمواقع التواصل الإجتماعي وجدت إحدى السيدات تروي تجربتها الناجحة في خسارة عدد لا بأس به من الكيلوجرامات من خلال الخضوع إلى عملية تحويل المسار، وكان هذا بمثابة بريق الأمل لي بعدما وصلت إلى مرحلة كبيرة من اليأس، وتحمست لخوض تجربتي مع تحويل المسار الكلاسيكي“.

كانت هذه تجربة إحدى السيدات مع جراحة تحويل المسار، وخلال هذا المقال نستعرض تفاصيل رحلة علاج السمنة عبر تلك الجراحة بدايةً من الزيارة الأولى للطبيب، وحتى الوصول إلى الوزن المثالي وبدء حياة جديدة مفعمة بالنشاط والثقة بالنفس.

السمنة المفرطة.. تؤثر سلبيًا في الحياة العملية الاجتماعية

لا شك أن السمنة أصبحت عائقًا كبيرًا لدى الكثير من الأشخاص في حياتهم الشخصية والعملية، فلا يتوقف الأمر على معاناتهم الأمراض المزمنة وصعوبة ممارسة الأنشطة اليومية البسيطة فقط، بل يصل أيضًا إلى معاناتهم بعض المشكلات المرتبطة بعملهم وحياتهم الاجتماعية.

فمعاناة الشراهة الشديدة تجاه الحلوى والشوكولاتة وكافة الأطعمة المحلاة بالسكريات الصناعية تؤدي إلى الإصابة بالسمنة المفرطة، وهو ما يتسبب في صعوبات شديدة في الحركة وممارسة مهام العمل التي تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا، إلى جانب أن زيادة الوزن تُفقد الأشخاص ثقتهم بأنفسهم مما يؤثر سلبيًا في جودة حياتهم الاجتماعية.

تجربتي مع تحويل المسار الكلاسيكي.. الحل النهائي للتخلص من السمنة المفرطة

بعد أن يدرس الطبيب حالة المريض ويحصل على تاريخه المرضي، وبعد حساب مؤشر كتلة جسمه، يحدد العملية المناسبة للتخلص من السمنة، فإذا تجاوز مؤشر كتلة الجسم الـ ٤٠، وكان الشخص من مرضى السمنة أصحاب الشهية الكبيرة تجاه السكريات وممن يرغبون في فقدان معدل كبير من الوزن للوصول إلى الوزن المثالي، ويعانون بعض مضاعفات السمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني، فحينها يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية تحويل المسار الكلاسيكي.

تعتمد فكرة عملية تحويل المسار الكلاسيكي على الحد من شهية مريض السمنة، والحد من معدلات امتصاص السكريات في الأمعاء، وذلك من خلال خطوتين أساسيتين، وهما:

  • فصل الجزء العلوي من المعدة وعمل ما يسمى بجيب المعدة.
  • توصيل جيب المعدة بالأمعاء الدقيقة بعد تجاوز ما يقارب من متر ونصف إلى مترين منها.

تجربتى مع عملية تحويل المسار الكلاسيكي .. التجهيز للعملية

مرحلة التجهيز التي تسبق الجراحة من المراحل الهامة التي تضمن سلامة للمرضى وتساعدهم على تحقيق أفضل النتائج من العملية، وبخصوص تلك الفترة، تقول إحدى الخاضعات لتلك الجراحة: “نصحني الطبيب باتباع مجموعة من التعليمات قبل بدء تجربتى مع عملية تحويل المسار الكلاسيكي، وهو ما جعلني أشعر بالأمان تجاه نتائجها”.

وتابعت: “تضمنت مرحلة التجهيز خضوعي لبعض الفحوصات والتحاليل الطبية التي تنفي وجود أي موانع لإجراء العملية، وراجع الطبيب بعض الأدوية التي أتناولها وضبط جرعاتها في الأيام السابقة للعملية”.

تجربتي مع تحويل المسار الكلاسيكي (فترة التعافي)

الخطوة التي تتلو التعافي من جراحات السمنة المختلفة هو البدء بتجهيز المعدة والأمعاء لاستقبال الطعام من جديد من خلال النظام الغذائي الذي يضعه الطبيب حسب الحالة الصحية لكل مريض سمنة ومعدل نزول الوزن المرجو.

وهذا ما يتبعه الدكتور خالد مع حالاته، إذ يلزمها بنظام غذائي يشمل أنواع وكميات الطعام المناسبة لحالة كل مريض، ويضع لها نظام متابعة دورية تبدأ أول زيارة فيه بعد أسبوعين من العملية لمراقبة النتائج والتأكد من عدم وجود أى مضاعفات.

بالإضافة إلى النظام الغذائي، يوصي الأطباء بممارسة الرياضة لتجنب فقدان الكتلة العضلية وتفادي ظهور الترهلات، إلى جانب المساعدة على ساعدتها على فقدان الوزن خلال فترة قصيرة واستعادة الثقة بالنفس سريعًا.

وبشأن مرحلة ما بعد عملية تحويل المسار، تقول إحدى مريضات السمنة اللاتي خضعن لها: “وجدت بعض الصعوبات خلال الأيام الأولى بعد العملية، ولكن بفضل تعليمات الطبيب المتعلقة بالأدوية والحركة، استطعت تجاوز تلك الأيام والبدء في مرحلة إنقاص الوزن”.

ما الفرق بين تحويل المسار الكلاسيكي والمصغر؟

قد تثار بعض التساؤلات بين مرضى السمنة عن أنواع جراحات السمنة المختلفة، فقد يظن البعض أن عمليات تحويل المسار تُجرى بطريقة واحدة، ولكن يوجد نوعان من تلك العمليات، وتشمل تحويل المسار الكلاسيكي والمصغر.

خلال السطور القادمة، نوضح الفرق بين تحويل المسار الكلاسيكي والمصغر:

اختلافات جوهرية بين تحويل المسار الكلاسيكي والمصغر

بصفة عامة يعتمد كل من تحويل المسار الكلاسيكي والمصغر على نفس الفكرة، وهي الحد من كمية الطعام التي يتناولها الفرد، وتقليل امتصاص السكريات من الأمعاء، ولكن توجد اختلافات جوهرية بين العمليتين، وهي:

  • يعتمد تحويل المسار المصغر على إجراء وصلة واحدة فقط بين المعدة والأمعاء، الأمر الذي يحد من خطر التعرض لمضاعفات وتسريب من الأمعاء للأعضاء الداخلية. أما التحويل الكلاسيكي فيعتمد على إجراء أكثر من وصلة بين المعدة والأمعاء.
  • تستغرق عملية تحويل المسار الكلاسيكي مدة أطول لإجرائها، وتتطلب فترة تعافي طويلة مقارنة بتحويل المسار المصغر.
  • تحويل المسار المصغر أكثر قابلية للتعديل، فيمكن إعادة المعدة لوضعها الطبيعي نظرًا لأنها تعتمد على إجراء وصلة واحدة فقط، على عكس التحويل الكلاسيكي.

في نهاية حديثنا نجد أن أفضلية جراحة معينة من جراحات السمنة عن الأخرى أمر يحدده الطبيب على أساس الحالة الصحية للمريض وتاريخه المرضى ومعدل الوزن المراد فقدانه، لذا لا يمكننا القول إن جراحة بعينها هي الأفضل على الإطلاق للتخلص من السمنة المفرطة نهائيًا.

لمزيد من المعلومات أو حجز موعد مع الدكتور خالد الزهراني يمكنكم التواصل عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.

عزيزي القارئ هنا تجد المزيد للاطلاع عليه : تجربتي مع تكميم المعدة بالمنظار

عملية بالون المعدة