عقب الخضوع لعمليات تكميم المعدة، يهيئ المرضى أنفسهم لتقبل الشعور بالجوع والحرمان من تناول ما تشتهي أنفسهم من طعام بحرية، لكن ما لا يتوقعونه هو شعور الخمول والتعب بعد التكميم، تُرى ما السبب؟
تأثير تكميم المعدة في صحة الجسم
بهدف مساعدة مرضى السمنة على تقليل كمية الطعام التي يتناولونها يوميًا، يُجري الأطباء عملية التكميم التي تعتمد على استئصال جزء كبير من المعدة -ما يتراوح بين 75 و80% من حجمها
الكلي- ليشعر المريض بالشبع والامتلاء بعد تناول كمية بسيطة من الطعام وهنا تظهر المشكلة.
إذ يظهر الأثر السلبي لعملية تكميم المعدة في الصحة العامة للمريض في فقدانه للعناصر الغذائية والفيتامينات التي يحتاج إليها لإتمام عملياته الحيوية بصورة طبيعية، والتي لا يمكن تعويضها من خلال كمية الطعام الضئيلة.
وعليه تبدأ معاناة المريض من الخمول و كثرة النوم بعد التكميم، ويستمر شعوره بالإرهاق إلى أن يبدأ بتناول المكملات الغذائية المناسبة لحالته ومقدار نشاطه اليومي.
تعرف على: كيف انام بعد عملية التكميم
دور المكملات الغذائية في الوقاية من الخمول والتعب بعد التكميم
كي يستمر الجسم في أداء وظائفه الحيوية بصورة طبيعية، يصف الطبيب لمريض السمنة بعد التكميم مجموعة من المكملات الغذائية التي تحتوي على عديد من الفيتامينات الضرورية للجسم، أهمها:
- فيتامين (ب12)، وهو أحد الفيتامينات التي تساعد خلايا الجسم على النمو والتجدد، كما يلعب دورًا في تخليق البروتين في الجسم.
- فيتامين (ج)، والذي يشتهر بدوره في تعزيز صحة الجهاز المناعي، وتحسين الحالة المزاجية وخفض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم.
- فيتامين (د)، وله الفضل في امتصاص الأمعاء للكالسيوم اللازم لبناء الأنسجة العظمية وتجددها، إضافة إلى المساهمة في تحسين اضطرابات الجهاز الهضمي، وتحسين مستويات الأنسولين في الجسم.
معلومة تساعدك في الحفاظ على صحة عظامك: يمكنك الحصول على جرعة مناسبة من فيتامين (د) بالتعرض لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة يوميًا في منتصف النهار، فهي وسيلة مناسبة لتحفيز الخلايا على تصنيع هذا النوع من الفيتامينات في الجسم.
وإذا كنت من أصحاب البشرة الداكنة ننصحك بمد فترة التعرض لأشعة الشمس لنصف ساعة أو أكثر فكلما كانت البشرة الداكنة تطلب تصنيعها لفيتامين (د) فترة أطول.
نصائح لتجنب الخمول والتعب بعد التكميم
كي تتحرر من الخمول والتعب بعد التكميم وتستعيد نشاطك وحيويتك من جديد، أنت في حاجة إلى الالتزام ببعض التعليمات، مثل:
- تقسيم الثلاث وجبات اليومية إلى خمسة أو أكثر بكميات أقل، وتناولها على فترات متقاربة على مدار اليوم لتجنب الشعور بالإرهاق أو الدوار.
- إضافة البروتين كعنصر غذائي أساسي في جميع الوجبات، بالإضافة إلى كمية بسيطة من النشويات لضمان حصول الجسم على الطاقة اللازمة لممارسة الأنشطة اليومية.
- شرب كميات وفيرة من المياه يوميًا يساعد على تنشيط الدورة الدموية والشعور بالانتعاش والطاقة.
- الاعتماد على الألياف في التغذية يساعد على زيادة الشعور بالشبع لساعات طوال.
- تناول الأسماك الغنية بالأوميجا 3 -مثل التونة والماكريل- يحميك من كثير من الأمراض، لذا لا تنس إدراج الأطعمة الغنية به ضمن نظامك الغذائي بكميات مناسبة.
إضافة إلى ما سبق ننصحك ببعض الأمور والعادات اليومية التي تخفف أعراض ما بعد عملية التكميم لديك من انتفاخ وألم، أهمها:
- امضغ الطعام جيدًا لتخفف جزءًا من عبء هضم الطعام عن المعدة.
- لا تفرط في شرب المياه في أثناء تناول الطعام حتى لا تشعر بالغثيان.
- ابدأ بالبروتين أولًا ثم الخضراوات، لتتأكد من حصول الجسم على العناصر الغذائية المهمة له قبل الشعور بالشبع.
- لا تنم مباشرة بعد تناول الطعام، وانتظر ما يقرب من ساعتين ثم احتضن وسادتك بسلام.
لا تدع الخمول والتعب بعد التكميم يسيطر على حياتك ويعطلك عن أداء مهامك المختلفة، تخلص منه الآن عبر اتباع ما سبق من تعليمات واستشارة الدكتور خالد الزهراني حول المكملات الغذائية الأنسب لحالتك.
يمتاز الدكتور خالد الزهراني بسنوات طوال من الخبرة في مجال جراحات السمنة المختلفة، والتي تؤهله ليكون مرشدك في رحلة المتابعة ما بعد عملية التكميم.
احصل على استشارة الدكتور خالد الزهراني -استشاري جراحة السمنة والجهاز الهضمي العلوي بالمستشفى السعودي الألماني بمكة المكرمة-، عبر التواصل معنا من خلال الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني أو عبر الواتساب.