عملية تحويل المسار بعد التكميم و أسباب خضوع المرضى لها

قد يحصل بعض مرضى السمنة على نتائج سلبية من جراحات السمنة المختلفة مما يصيبهم بخيبة أمل كبيرة، حيث تعد هذه الجراحات بالنسبة لمعظم مرضى السمنة هى ملاذهم الأخير للتخلص من الوزن الزائد وبدء حياة جديدة يتمتعون فيها بصحة جيدة.

وبالرغم من تعدد عوامل فشل تلك الجراحات في تحقيق النتائج المرجوة، قد تساهم بعض الجراحات التصحيحية في منح فرصة أخرى لمرضى السمنة لاستكمال رحلتهم في خسارة الوزن، منها إجراء عملية تحويل المسار بعد التكميم.

ترى ما هي عملية تحويل المسار؟ وما أنواعها ومدى فاعليتها في تصحيح مسار جراحات السمنة السابقة وخسارة الوزن؟ نستعرض تفصيلًا كافة التفاصيل حول هذا الموضوع في هذا المقال.

    عملية تحويل المسار بعد التكميم .. إحدى جراحات السمنة التصحيحية

    عندما يعجز مرضى السمنة عن التخلص من 50% من وزنهم الزائد عن بعد مرور نحو سنة من الخضوع لإحدى جراحات السمنة، أو عند اكتسابهم الوزن الذي فقدوه سريعًا مرة أخرى بعد الجراحة، حينها تكون عملية تحويل المسار إحدى الخيارات المتاحة التي يلجأ إليها الأطباء لتصحيح جراحة السمنة السابقة ومساعدة المرضى على إنقاص الوزن.

    تهدف عملية تحويل المسار بكافة أنواعها إلى هدفين أساسيين، وهما تقليل كمية الطعام التي يتناولها مريض السمنة في اليوم، وتقليل امتصاص السكريات من الأمعاء.

    وتهدف هذه الجراحة أيضًا إلى تصحيح الخلل الحادث في إحدى جراحات السمنة مثل تدبيس المعدة، وقد تكون هي جراحة السمنة الأكثر ملاءمةً لحالته الصحية.

    ما أسباب إجراء عملية تحويل المسار بعد التكميم للمرضى؟

    ترجع أسباب خضوع مرضى السمنة إلى عملية تحويل المسار بعد التكميم إلى:

    • خطأ في اختيار نوع جراحة السمنة المناسب للمريض، فعلى سبيل المثال لا تناسب عملية تكميم المعدة المرضى الذين يعانون شراهة كبيرة تجاه السكريات.حدوث خلل في إحدى خطوات عملية التكميم مثل عدم قص قبة المعدة بكفاءة، وهي الجزء المسؤول عن إفراز هرمون الجوع، الأمر الذي يؤثر في نتائج العملية ومعدل نزول الوزن لدى المريض.
    • معاناة المريض ارتجاع المريء والحموضة الشديدة نتيجة خلل في إحدى خطوات العملية.
    • عدم التزام مريض السمنة بنصائح الطبيب المتعلقة بالنظام الغذائي خلال رحلة التعافي.

    للمزيد يمكنكم الاطلاع علي: النظام الغذائي بعد التكميم

    ما أنواع عملية تحويل المسار؟ وأيهم يجرى بعد التكميم؟

    يوجد نوعان شهيران لعملية تحويل المسار، وهما:

    تحويل المسار الكلاسيكي

    تشمل خطوات هذه العملية عمل جيب صغير في الجزء العلوي من المعدة بواسطة الدباسة الجراحية دون استئصال أي جزء من أجزاء المعدة الأخرى، وتوصيل هذا الجيب بالأمعاء الدقيقة بعد تجاوز ما يقارب من متر وربع من مقدمتها، إلى جانب عمل وصلة أخرى بين الأمعاء، ثم إجراء اختبار تسريب للتأكد من سلامة خطوات العملية وعدم تسرّب محتويات المعدة أو الأمعاء خارجها.

    تحويل المسار المصغر

    تُجرى عملية تحويل المسار المصغر تحت تأثير التخدير الكلي، ويتم خلالها عمل وصلة واحدة فقط بين المعدة والأمعاء الدقيقة على عكس عملية تحويل المسار الكلاسيكي، وذلك عن طريق:

    • عمل جيب صغير في الجزء العلوي من المعدة باستخدام الدباسة الجراحية مع الإبقاء على الجزء الآخر من المعدة متصلًا بالأمعاء الدقيقة.
    • تجاوز ما يقارب من 180 سم من الأمعاء الدقيقة، ثم وصل جيب المعدة بهذا الجزء من الأمعاء.

    تُحدد أفضيلة إحدى هذه العمليات عن الأخرى بعد فشل عملية التكميم من قِبَل الطبيب المختص وتبعًا لأسباب فشل عملية التكميم، فعلى سبيل المثال الحالات التي تعاني التواءًا في المعدة أو ارتجاعًا في المريء أو فتقًا في الحجاب الحاجز بعد عملية التكميم، يكون الحل الأمثل بالنسبة لهم هو الخضوع لعملية تحويل المسار الكلاسيكي.

    أما عن الخضوع لـ تحويل مسار مصغر بعد التكميم، فهو عادة إجراء يُرشَّح له مرضى السمنة الذين خضعوا لعملية التكميم دون أن تكون مناسبة لحالتهم، ودون دراسة حالتهم وتاريخهم المرضي بدقة، الأمر الذي تسبب في فشل العملية وعدم فقدان الوزن المتوقع، لذا تكون عملية تحويل المسار المصغر بعد التكميم هي الحل الأمثل لهم، لا سيما إذا كانوا ممن يعانون شراهة كبيرة تجاه الحلويات.

    عوامل تسهم في نجاح عملية تحويل المسار بعد التكميم

    إجراء عملية تحويل المسار بعد التكميم خطوة تساعد الكثير من مرضى السمنة على البدء من جديد في رحلة فقدان الوزن بعد فشل الجراحات السابقة، إلا أنها تتطلب توافر بعض العوامل التي تسهم بفاعلية في نجاحها وعدم تعريض المريض لخيبة أمل جديدة.

    من أهم تلك العوامل ما يلي:

    عوامل متعلقة بالجراح القائم على العملية

    إجراء جراحات السمنة للمرة الثانية يضع الطبيب القائم على العملية أمام مجموعة من التحديات التي يجب عليه تخطيها للحصول على أفضل النتائج من العملية، ولا يتحقق هذا إلا بتوافر عدة عوامل في الطبيب، منها:

    • امتلاك الخبرة والمهارة الكبيرة في إجراء جراحات السمنة، واختيار الجراحة المناسبة لمريض السمنة خلال التجربة الثانية.
    • درايته بكافة المخاطر التي قد تواجهه في أثناء إجراء العملية، والاستعداد جيدًا لتداركها وإتمام العملية بنجاح.
    • التأكد من إتمام خطوات العملية بنجاح عن طريق إجراء كافة الاختبارات اللازمة مثل اختبار التسريب.
    • اختيار أفضل الأدوات الجراحية وأعلاها كفاءة وجودة لضمان نجاح العملية.

    عوامل متعلقة بمريض السمنة

    ما نود أن نعزز وعي مرضى السمنة بشأنه أيضًا أن نجاح العملية ومعدل نزول الوزن المتوقع بعدها لا يعتمد فقط على اختيار العملية المناسبة وكفاءة الجراح، بل المريض مسؤول -جنبًا إلى جنب مع الجراح القائم على العملية- عن نجاح تلك العملية، فعلى المريض اتباع الآتي خلال فترة التعافي:

    • الالتزام بنصائح الطبيب، خاصة النصائح الخاصة بالعادات الصحية والنظام الغذائي.
    • الحرص على تناول المكملات الغذائية والفيتامينات التي ينصح بها الطبيب خلال فترة ما بعد العملية لتجنب الإصابة بسوء التغذية الذي قد ينتج عن قلة كمية الطعام التي يتناولها المريض.
    • ضرورة زيارة الطبيب عند الشعور بأي أعراض غريبة بعد العملية.
    • زيارة الطبيب في مواعيد المتابعة الدورية.
    • ممارسة الرياضة عندما يسمح الطبيب بذلك لتحفيز الجسم على فقدان الدهون المتراكمة والحفاظ على الكتلة العضلية للجسم ومظهره المتناسق بعد خسارة الوزن.

    تخلص من السمنة المفرطة وتمتع بصحة جيدة وحياة اجتماعية أفضل عن طريق زيارتك لطبيب جراحة السمنة المتخصص الذي سيحدد لك الإجراء الأنسب لحالتك.

    لمزيد من الاستفسارات عن جراحات السمنة المختلفة، أو لحجز موعد مع الدكتور خالد الزهراني، يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام المعلنة عبر موقعنا الإلكتروني.

    عزيزي القارئ ننصحكم بالاطلاع علي: تجربتي مع تكميم المعدة بالمنظار

    افضل دكتور تكميم في السعودية